الميدان الرياضي : "العلامة الكاملة" لاتحاد عمان .. باتريك وأبو حواس الأعلى فاعلية .. وأداء متباين للأهلي
التاريخ : 2025-01-04

"العلامة الكاملة" لاتحاد عمان .. باتريك وأبو حواس الأعلى فاعلية .. وأداء متباين للأهلي

انتهت مرحلة من سباق طويل للمنافسة على لقب دوري CFI الممتاز لكرة السلة بين سبعة فرق؛ تمتلك قدرات تنافسية متباينة وطموحات متفاوتة تتراوح في مجملها بين المنافسة على اللقب أو البقاء في الأضواء.
ومع انقضاء 6 مباريات من ذهاب المرحلة الأولى، ينفرد فريق اتحاد عمان في صدارة جدول الترتيب بـ 12 نقطة (العلامة الكاملة)، يليه الأرثوذكسي ثانيا بـ 11 نقطة والجبيهة ثالثا بـ 10 نقاط والأهلي رابعا بـ 9 نقاط والأشرفية خامسا بـ 8 نقاط وشباب بشرى سادسا بـ 7 نقاط والجليل سابعا برصيد 6 نقاط.
وتبدأ منافسات إياب المرحلة الأولى يوم غد بإقامة ثلاث مباريات، حيث يلتقي الأرثوذكسي مع الجبيهة الساعة السادسة مساء في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، تليها مباراة الأشرفية والأهلي الساعة الثامنة مساء، فيما ستكون صالة الحسن في إربد مسرحا لمواجهة الجليل وشباب بشرى الساعة السادسة مساء.
وينص نظام الدوري على أن تقام المرحلة الأولى بنظام الدوري الكامل من مرحلتي ذهاب وإياب لترتيب مراكز الفرق، ويتأهل أصحاب المراكز الأربع الأولى إلى المرحلة الثالثة بشكل مباشر، فيما يلعب أصحاب المراكز الخامس والسادس والسابع مرحلة ثانية ليتأهل فريق واحد إلى المرحلة الثالثة، بحيث يلتقي السادس مع السابع في مباراة واحدة، والفائز منها يلتقي الفريق صاحب المركز الخامس في مباراة فاصلة، والفائز من هذه المباراة ينضم إلى ركب الفرق المتأهلة للمرحلة الثالثة.
وفي المرحلة الثالثة، تلعب الفرق فيما بينهما بنظام الدوري الكامل من مرحلتي ذهاب وإياب لترتيب مراكز الفرق، وتتأهل الفرق صاحبة المراكز الأربع الأولى إلى المرحلة الرابعة، التي تقام أيضا بنظام الدوري الكامل لترتيب مراكز الفرق.
وفي المرحلة الخامسة والأخيرة، يلعب الثالث مع الرابع سلسلة قصيرة من ثلاث مباريات يحسمها ويظفر بالمركز الثالث من يسبق منافسه في تحقيق انتصارين، فيما يلعب الأول والثاني سلسلة طويلة من خمس مباريات يحسمها ويظفر باللقب من يسبق منافسه في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية.
قراءة رقمية
ويمتلك فريق اتحاد عمان الهجوم الأقوى في مرحلة الذهاب بتسجيله 566 نقطة في 6 مباريات وبمتوسط 94.3 نقطة لكل مباراة، كما يعد الأقوى دفاعا بعدما استقبلت سلته 376 نقطة وبمتوسط 62.6 نقطة، بأفضل فارق نقطي (190+).
ويعد فريق الجبيهة الأضعف هجوما بتسجيله 408 نقاط وبمتوسط 68 نقطة لكل مباراة، فيما يمتلك فريق الجليل الدفاع الأضعف بعدما استقبلت سلته 540 نقطة بمتوسط 90 نقطة في المباراة الواحدة، ويمتلك الأخير أسوأ فارق نقطي (120-).
كما يعد فريق اتحاد عمان الأكثر فوزا بـ 6 مباريات دون تلقيه أية خسارة، في الوقت الذي ما يزال فيه فريق الجليل عاجزا عن تسجيل أي فوز بخسارته 6 مباريات تواليا.
وسجل فريق اتحاد عمان أكبر فوز في المرحلة الأولى والذي جاء على حساب الأشرفية بفارق 61 نقطة (124-63)، فيما كان فوز الأرثوذكسي على الجبيهة (56-53) أقل النتائج المتحققة في ذهاب المرحلة الأولى.
باتريك المحترف الأفضل
ويعد الأميركي باتريك بيرنيت لاعب فريق الجليل، المحترف الأفضل في المرحلة الأولى، حيث ساهم بتسجيل 203 نقاط من إجمالي نقاط فريقه المسجلة حتى الآن والبالغة (420 نقطة) بنسبة 48.3 % من نقاط الفريق، ويبلغ معدل تسجيله 33.83 نقطة في المباراة الواحدة من إجمالي 6 مباريات خاضها حتى الآن بقميص الجليل.
ويبلغ متوسط متابعاته 6.83 متابعة ناجحة و3.17 تمريرة حاسمة و3.5 سرقة للكرة (ستيل) و0.67 بلوك شوت؛ وبمتوسط فاعلية 27 لكل مباراة.
أبو حواس أفضل محلي
ويعد لاعب جناح فريق اتحاد عمان أمين أبو حواس، أفضل لاعب محلي من حيث الفاعلية في مرحلة الذهاب، حيث بلغ متوسط فاعليته 24.67 للمباراة الواحدة، كما بلغ معدل تسجيله في 6 مباريات 21.3 نقطة لكل مباراة و4.5 متابعة ناجحة و5.5 تمريرة حاسمة و3.17 سرقة للكرة و0.16 بلوك شوت.
كما يبرز زميله هاشم عباس في المركز الثاني بمتوسط فاعلية 23.83 للمباراة الواحدة، و22 نقطة و7.16 متابعة ناجحة و5 تمريرات حاسمة و1.5 سرقة للكرة و0.33 بلوك شوت، فيما يأتي صانع ألعاب فريق الأرثوذكسي مالك كنعان في المركز الثالث بمتوسط فاعلية 18.3 في المباراة الواحدة مع 10.16 تمريرة حاسمة و7.3 متابعة ناجحة وبمعدل 13 نقطة للمباراة الواحدة.
قراءة فنية
يدرك فريق اتحاد عمان أن طريقه نحو إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه ليست ممهدة بالورود، خصوصا وأن فرق؛ الأهلي والأرثوذكسي والجبيهة يمكنها أن تتصدر المشهد وتحول مسار الكأس في سيناريو "دراماتيكي" يخالف التوقعات، إذا ما أعادت ترتيب أوراقها وعززت صفوفها بمحترفين على سوية عالية في أدوار الحسم. وتحقيق ذلك يتطلب جهدا جماعيا وصبرا من الجماهير، التي يجب أن تدرك بأن الأهلي والأرثوذكسي يدخلان النسخة الحالية بطموحات "إعادة بناء" وليس البحث عن لقب جديد، طالما أن خزائنهما متخمة بالألقاب منذ نحو ثلاثة وسبعين عاما.
ويعيش اتحاد عمان أفضل حالاته الفنية بعدما قدم "سيمفونية سلوية" جميلة استمتع بها عشاقه رغم خوضه الجولات الخمس الأولى بدون ورقة المحترف والغياب المؤقت لصانع ألعابه فريدي إبراهيم، الذي شكل عدم تواجده للإصابة فرصة للشاب فادي قرمش لإظهار براعته في تمرير الكرة والتسجيل من المحاور كافة.
ويبدو أبو مرحلة الإياب قد تشهد لعبة "الكراسي الموسيقية" في عملية تبادل المراكز بين الفرق المتنافسة، ذلك أن فارق النقطة هو ما يفصل بين كل فريق وآخر على سلم الترتيب وبشكل مضاعف بين المركزين الأول والسابع، كما أن الأداء بدأ يسير في منحى تصاعدي مع انتهاء مرحلة "جس النبض" أو فترة الإعداد.
"يضحك كثيرا من يضحك أخيرا"، فلا شك أن نظام المسابقة بتصفير النقاط مع كل مرحلة، يفتح باب المنافسة على مصراعيه أمام الفرق في كل جولة، وإذا كان الأداء الفني ناضجا لفرق "خماسي الأضلاع" في المرحلة الثالثة، فإن المنافسة ستكون محتدمة، لا سيما وأن المدرب الذي يسخر امكانيات فريقه الشابة الموهوبة والخبرة لصالح الأداء الجماعي، سيظهر متناغما في الشكل والنتيجة.
ويبدو أن شكل الأداء والنتائج المتحققة حتى الآن لا تلبي طموحات جماهير "حامل اللقب" الأهلي، التي ترفض أن يكون فريقها بعراقته جسرا للعبور بأداء متباين، خصوصا وأن أداء المحترف الأميركي جمايل جونز لم يرتقي لمستوى التطلعات بعد، ما يفتح الباب أمام امكانية استبداله لاحقا، خصوصا وأن لاعب الإرتكاز زين النجداوي سيكون متاحا للدفاع عن قميص "الليث الأبيض" من المرحلة الثالثة، التي سيكون فيها صانع الألعاب محمود عابدين جاهزا أيضا للعب إلى جانب الطويل والهندي وأبو عبود، ما يعني أن الفريق سيفرض نفسه في معادلة المنافسة على اللقب بقوة.
تذبذب أداء الأرثوذكسي بات محيرا لأنصاره، خصوصا وأن الفريق بات يحتاج إلى خبرة عناصره الأساسية ورؤية مدربه زيد ساحوري لقلب الطاولة على المنافسين وانتزاع الفوز في اللحظات الأخيرة، وهي حالة تبدو صحية لـ "نسور عبدون" طالما أنهم يحققون الأهم بحصد النقاط، لكنها قد تكون "كابوسا" لهم في أدوار الحسم، فيما يكسب فريقا الجبيهة والأشرفية احترام المنافسين بأداء متصاعد، رغم تواجدهما في مركزين ينذران بالخطر في الجولات اللاحقة.
وأدرك شباب بشرى متأخرا أن أسلوب "الكرة الصغيرة" لا يتناسب مع واقع الأسماء الموجودة في فريقه لغياب اللاعب البارع في التصويب الثلاثي، ليتحول تدريجيا إلى اللعب في منطقة العمق بشكل يمكنه من استعادة جزء من عافيته، فيما يتعامل الجليل بجدية مع امكانيات فريقه والمنافسين، ويرفض أن يكون صيدا سهلا ويلعب بحدود امكانياته، مع اعتماده على خليط من الأسماء الشابة.

 

الغد 

عدد المشاهدات : [ 213 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .